الاستراتيجية/حركة ويكيميديا/2017/أوزو إويالا الكاتب النيجيري، قابله زاك ماكيون، 14 يونيو 2017

Uzo discusses his findings in Nigeria.

جانبٌ من نصّ الفيديو

الدكتور أوزودينما إيويلا: أظنّ أيضاً أنَّنا عندما نبدأ بالتحدّث عن الطرق الجديدة التي يمكن للناس فيها الوصول إلى المعرفة (على سبيل المثال، صور وفيديوهات الإنستغرام) - وهو أمرٌ ناقشناه في أحد لقائاتنا السابقة، كما أظنّ أنه نقطة لا زلنا جميعاً نفكّر بها، وهو أمرٌ رائع - فستدرك أنَّنا في أسلوبنا ونموذجنا التقليدي لم نَكُن قادرين إلا على تقبّل النصوص المكتوبة، والمحتوى المكتوب الذي يمكن توثيقه من مصادر متعدّدة، إلا أنَّ لدينا الآن بيئة جديدة لا يُفكّر فيها الناس هكذا بالضرورة.

فمرَّة أخرى، انسوا أمر المعرفة بالآلات والأجهزة الرقميَّة وفكّروا بكيفَ كانت المعرفة بدونها. على مرّ التاريخ الإنساني لم تَكُن كلّ المعلومات مكتوبة على الورق، بل كانت تتناقَلُ الكثير من القصص الشعبية والتراثية شفهياً، أليسَ كذلك؟ ولذا فإنَّ لدينا في نيجيريا معرفة تاريخيَّة كبيرة قد يكونُ توثيقها والتحقّق منها غير ممكن، ولم يتمَّ تدوينها في الكتب قطّ، فقط لأنها معرفة شفهية. على سبيل المثال، يمكنني أن أتحدث عن نفسي وعن تاريخ عائلتي بسهولة، وقد أستطيعُ تقصّي شجرة عائلتي إلى عام 1400م، إلا أنَّ لا أحد سيُصدّق ذلك لأنَّ وثائقي المكتوبة لا تعود إلى ما قبلَ القرن التاسع عشر، عندما جاء المستعمرون البريطانيون وبدؤوا بحفظ وثائق عنَّا. إلا أنَّ قصصنا تعودُ إلى ما قبل المستعمرين بكثير.

لذا فإنَّ أحد الأمور التي ناقشناها هي أنَّ الناس يرغبُون بتوثيق تاريخهم الشفهي، ويريدون أن تصبح لديهم مصادر موثوقةٌ تتحدَّثُ عنه. ولكن كيف يمكننا القيامُ بذلك إذا لم تكُن منصَّات المعرفة تسمحُ لنا بعمله؟ ألا توجد طرقٌ للتكيّف مع هذه المعرفة الجديدة؟

بما أن الفيديو بدأ يصبح الصَّيحة الجديدة، ألا توجد طريقةٌ للتحقّق من محتواه؟ وإذا كان الكلام الشفهي والتاريخ الشفهي طريقة لحفظ التاريخ (على سبيل المثال، تاريخ نَهْب بينين، أو تاريخ ازدهار مدينة لاغوس)، ألا توجد طريقة لحفظ هذا التاريخ ضمنَ إحدى وسائرل المعرفة؟ وقد نستطيعُ بعد ذلك تحويل هذه المعرفة إلى أشكالٍ جديدة. إذ يمكنك أن تستغلّ فيديو صوَّرهُ أحدُ الأشخاص لتنشره في الشبكات الاجتماعية، بحيث يصل إلى الكثير من الناس.

وأعتقدُ أنَّ هذه إحدى أهمّ الأفكار التي ناقشناها، وهي أنَّ الناس أصبحُوا متعطّشين للحصول على المعرفة بصورٍ جديدة. وأعتقدُ أن الأمر قد يكونُ مختلفاً هان في سان فرانسيسكو، لكن في لاغوس بنيجريا والسلفادور والبرازيل، فمن المُرجَّح أن الوصول للمعلومة والاهتمامَ بها سيزدادُ بدرجة هائلة لو توافرت بوسائل يمكن للناس تصفّحها بها بسهولة أكبر.