الاستراتيجية/حركة ويكيميديا/2017/مصادر/التفكير بعام 2030: التغيرات السكانية في العالم - كيف يمكن لويكيميديا ان توسّع نطاقها بحلول عام 2030؟

تعملُ مؤسسة ويكيميديا، كجزءٍ من خطتها الاستراتيجية لعام 2030، مع مجموعة من المستشارين البحثيِّين المستقلّين لفهم التغيّرات الأساسية التي ستطرأ على المعرفة ونشر المعلومة مستقبلاً. عملَت على إعداد هذا التقرير شركة Dot Connector Studio، وهي شركة اسراتيجية وبحوث إعلامية متمركزة في فيلادلفيا تهتمّ - بصورة خاصة - بدراسة كيفيَّة استغلال المنصَّات الناشئة للتأثير على المجتمع. كما اشتركت في التقرير شركة Lutman & Associates المترمكزة بسينت باول، والتي تختصّ بالتخطيط الاستراتيجي والتقييم وتهتمّ بالتقاطعات ما بين الثقافات والإعلام.

من سيكونُ أهلُ العالم في عام 2030؟ ما هي الأماكنُ التي سيعتبرونها أوطاناً لهُم؟ هل سيكون لدينا المزيد من الشباب اليافعين؟ ما هي العوامل الثقافية والاجتماعية، مثل الهواتف المحمولة والأمية واللغات الأكثر حديثاً في العالم، التي ستؤثّر على وصول الناس إلى مواقع ويكيميديا خلال الخمسة عشر سنة القادمة؟

Who uses Wikimedia now?

Wikimedia’s global reach is vast -- today more than one billion unique devices access Wikimedia projects every month.[1] Where in these world are these users? Wikimedia pageviews by country correlate strongly with a country’s economic strength. Of the 10 countries with the most Wikimedia pageviews, all 10 rank as top 20 in gross domestic product.[2] Most notably, pageviews from the United States make up more than 22 percent of total Wikimedia traffic, greater than any other country. Japan accounts for the second most traffic at 7 percent, with Germany rounding out the top 3 at 6.4 percent. Regionally, Europe and North America account for 65 percent of Wikimedia’s total traffic. Africa, Oceania and Central America comprise less than 5 percent of total share of traffic (see chart below).

Proportion of total Wikimedia traffic by region

Chart generated with data from Wikimedia Traffic Analysis Report, 2017[3]

Wikipedia, Wikimedia’s most visited project, displays similar traffic trends to the whole of Wikimedia. The presence of heavy traffic from Europe and North America contributes to a stout representation of English speakers on Wikipedia, both in terms of English-speaking contributors and English-written articles. In fact, as of July 2017, forty-nine percent of active Wikipedia contributors (Wikipedians who contribute at least once per month) edit articles written in either English or Simple English. German, Spanish, French, and Japanese articles are the next most edited by Wikipedia contributors.[4]

Text chart showing Wikipedia article and contributor rank by language.

Table generated with data from Wikipedia Statistics:Contributors[5] and Wikipedia Statistics[6]

The table above represents rankings based on total article and contributor counts since the launch of Wikipedia in 2001. Here, a contributor is defined as any Wikipedian who has edited 10 or more times. Examining the speakers’ rank column hints at underrepresentation of articles and contributors for major languages including Mandarin, Hindi, Arabic, and Malay.

ما هي التوقعات التي لدينا عن سُكّان العالم في سنة 2030؟

نموّ أفريقيا

يُتوقَّع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 8.4 مليارات في عام 2030، ممَّا يعني أن عددهم سيزداد بنسبة 15% عمَّا كان عليه في سنة 2015. ومن المُرجَّح أن يكون جزءٌ ضئيلٌ من هذا النموّ في البلدان ذات الدخل المرتفع أو المتوسّط، حيث سيعادل 5% و14% في كلّ فئة من هاتين الفئتين. وأما معظم النمو السكاني فسيكونُ في البلدان الفقيرة، إذ سيرتفعُ عدد سكانها بنسبة 35%.

ومن بين هذه البلدان منخفضة الدخل، ستكون الدول الأفريقية هي الأسرع والأكثر نمواً بين عامي 2015 إلى 2030 بين كلّ مناطق العالم، إذ سيرتفع عدد سكانها بنسبة 40%، وهو ما يعادل زيادة بنحو 470 مليون إنسان. كما يفترض أن يزداد عددُ سكان الأمريكيتين بنسبة معقولة، هي 13% (حوالي 128 مليون نسمة). ستكون نسبة ارتفاع سكان آسيا معتدلة أيضاً، إذ ستبلغ 11%، ولكن - نظراً لعدد سكانها الكبير بالفعل - فإنَّ هذه الزيادة ستبلغ 500 مليون نسمة. وأما في أوروبا فمن المُتوقَّع أن يبقى عدد السكان شبه ثابتٍ بين عام 2020 إلى 2025، ومن ثم سينخفض تدريجياً بين عام 2025 إلى 2030. وأخيراً، سيكون مُعدَّل ارتفاع سكان أوقيانوسيا (والتي تضمّ أستراليا ونيوزيلندا وعدداً من جزر المحيط الهادئ) مرتفعاً، حيثُ سيقارب 20% (أي نحو 8 ملايين نسمة).[7]

 
عدد السكان (بالمليارات) في مناطق العالم الكبرى - 1950 إلى 2030.[7] الخط الأسود= العالم أجمع، الخط الأصفر= أفريقيا، الخط الأحمر= آسيا.
 
عدد السكان (بالمليارات) في مناطق العالم الكبرى - 1950 إلى 2030.[7] الخط البنفسجي= أوروبا، الخط الأخضر= أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، الأزرق السماوي= أمريكا الشمالية، الأزرق النيلي= أوقيانوسيا.

التوطين

سترتفعُ أعداد سكان المدن (في المستقبل) أكثر من سكان الأرياف.[8] ففي كلّ مناطق العالم تزدادُ نسبة السكان في المدن مقارنةً بها في الريف. ومع أنَّ قارتي آسيا وأفريقيا كانتا الأقلَّ تمدّناً في عام 2015، إلا أنَّه من المتوقَّع أن تصبحا الأسرع تمدناً خلال السنوات القادمة. وأما نسبة سكان المدن في أوقيانوسيا فمن المُتوقَّع أن تظلَّ ثابتةً تقريباً، فيما سترتفعُ نسبة سكان المدن بالقارات الأكثر تمدّناً (وهي أمريكا الشمالية وأوروبا وأمريكا اللاتينية) بدرجةٍ بسيطة.

 
نسبة سكان المدينة بحسب مناطق العالم، بين عامي 1950 إلى 2030.[7] الخط الأحمر= أفريقيا، الخط الأصفر= آسيا، الخط البنفسجي= أوروبا، الخط الأخضر= أمريكا اللاتينية والكاريبي، الأزرق السماوي= أمريكا الشمالية، الأزرق النيلي= أوقيانوسيا.

يعتقد الباحثون أنَّ الارتفاع المتنبأ به في عدد سُكّان أفريقيا ومعدّل المتمدّن فيها سيُغيّر من حالة العالم قليلاً. إذ ستصبح لدى القارة قوة عاملة هائلة بعمر شابّ جداً، وسيكونُ لديها الكثيرُ من المستهلكين وخريجي الجامعات الشباب.[9] ولكن رغم تطوّر أفريقيا سكانياً ومدنياً، إلا أنَّ معدل البطالة فيها لا زال كبيراً جداً مقارنة بباقي العالم. فقد وجد استطلاعٌ أجري بنيجيريا (وهي أكثر الدولة الأفريقية سكاناً) في عام 2012 أنَّ 9% فقط من النيجيريِّين بالغي سنّ الرشد لهم وظائف منتظمة.[10] وفي الواقع فإنَّه ما من دولة في أفريقيا تقعُ إلى جنوب الصحراء الكبرى سجَّلت - حتى الآن نسبة توظيفٍ للسُكَّان تعادل أكثر من 20%، وهذا يعني أنَّ دور القوى العاملة في أفريقيا باقتصاد العالم المستقبلي قد لا يكون واضحاً جداً.

ارتفاع عمر السُكّان

من المُرجَّح أن يرتفع وسطيّ عمر الإنسان في العالم من 29.6 أعوامٍ إلى 33 عاماً حتى سنة 2030. إذ سيكونُ هناك ارتفاع كبير بعدد كبار السنّ في أمريكا اللاتينية والكاريبي وفي قارة آسيا، إذ سيزدادُ وسطيّ عمر سكان هذه المناطق 5 أعوام. وأما أفريقيا، وهي أغنى قارات العالم بالشباب اليافعين، فإنَّ وسطي العمر فيها في عام 2015 لم يتعدَّى 19.4 أعوام. وبالنظر إلى الارتفاع الهائل في سكان أفريقيا خلال السنوات القادمة، فإنَّ عدد الشباب فيها سيظلّ كبيراً جداً، إذ لن يزيد متوسّط العمر فيها عند حلول سنة 2030 إلا لـ21.2 عاماً.

متوسّط العمر في كلّ منطقة، بين عامي 2015 إلى 2030[7]
المنطقة 2015 2020 2025 2030 الاختلاف بين 2015-2030
العالم 29.6 30.9 32.1 33.0 3.4
أفريقيا 19.4 19.8 20.4 21.2 1.8
آسيا 30.3 32.1 33.8 35.3 5.0
أوروبا 41.6 42.7 43.9 45.1 3.5
أمريكا اللاتينية ,الكاريبي 29.2 30.9 32.8 34.6 5.4
أمريكا الشمالية 37.9 38.6 39.3 40.1 2.2
أوقيانوسيا 32.8 33.5 34.3 35.1 2.3

قد تتقلَّصُ - مستقبلاً - نسبة الناس القادرين على العمل الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 64 عاماً. وبالنظر إلى تدنّي معدلات الخصوبة في أمريكا الشمالية وأوروبا، فمن المنتظر أن تنخفض نسبة الشباب والقوى العاملة بدرجة كبيرة جداً، تتراوح ما بين 5 إلى 6%.[11]

 
نسبة سكان العالم المنتمين للفئة العمرية 15-64 عاماً - 1970-2030.[7] الخط الأحمر= أفريقيا، الخط الأصفر= آسيا، الخط البنفسجي= أوروبا، الخط الأخضر= أمريكا اللاتينية والكاريبي، الأزرق السماوي= أمريكا الشمالية، الأزرق النيلي= أوقيانوسيا.

يمكن ملاحظة سبب تنبّئ الخبراء بانفجار سكاني قادمٍ في أفريقيا من خلال ارتفاع الخطّ الأحمر بهذا الرسم البياني. وأما قارات آسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، والتي استفادت من تفجّر سكانيّ بالقوى العاملة خلال الثلاثين عاماً الأخيرة، فإنَّ فترة الازدهار هذه لديها على وشك أن تنتهي، حيث ستزداد نسبة الشيوخ فيها وسيرتفع وسطيّ العمر مع اقتراب عام 2030.

وقد لوحِظَ أثرُ ارتفاع أعمار السُكَّان بالفعل في بلدانٍ مثل اليابان. ففي الوقت الحاضر يعادل عددُ الشيوخ في اليابان (سن الـ65 أو أكثر) حوالي رُبْع سكان البلاد، بينما لا يتجاوزون 15% من سكان الولايات المتحدة.[12] وقد اضطرَّت اليابان، لتتعامل مع هذا الوضع، إلى أن تُمدِّد عمر التقاعد لجميع السكان، حيث سيرتفع من 61 عاماً في سنة 2013 إلى 65 عاماً (حسب خُطَّة الحكومة) في سنة 2025.[13] ومن الوارد أن تبدأ بلدانٌ أخرى باتّباع هذه الاستراتيجية، ففي عام 2050، ستكونُ هناك 32 دولة أخرى في العالم بها نفس نسبة الشيوخ الموجودة في اليابان حالياً.

ازتفاع نسبة الذكور في العالم مستقبلا

في بداية القرن العشرين كانت الإناث يُشكِّلنَ أغلب سُكَّان العالم، إلا أنَّ الحال تغير في عام 1960 ليصبحوا الذكور والإناث متساوين في العدد. ومنذ ذلك الحين ونسبة الذكور تزدادُ ببطء، وسيستمرّ ذلك - بل ويصل ذروته - خلال السنوات العشر إلى الخمسة عشر القادمة. وبعد ذلك، من المُرجَّح أن يعود التوازن بين الذكور والإناث ليسودَ مرَّة أخرى.

عدد الذكور نسبةً إلى كلّ 100 أنثى في كلّ منطقة كبرى بالعالم، بين عامي 2000-2030[14]
المنطقة 2000 2005 2010 2015 2020 2025 2030
العالم مجتمعاً 101.3 101.5 101.7 101.8 101.8 101.7 101.6
أفريقيا 99.3 99.4 99.5 99.7 99.9 100.0 100.0
آسيا 104.3 104.6 104.8 104.8 104.7 104.5 104.2
أوروبا 93.1 93.1 93.2 93.4 93.7 93.9 94.0
أمريكا اللاتينية والكاريبي 98.2 98.1 97.9 97.8 97.6 97.5 97.4
أمريكا الشمالية 97.2 97.5 97.7 98.0 98.2 98.4 98.5
أوقيانوسيا 100.2 100.2 100.5 100.2 100.1 100.1 100.0

تعتبر نسبة الذكور والإناث إلى بعضهما غير متوازنةٍ بصورة خاصَّة في قارة آسيا، حيث من المُتوقَّع أن يكون هناك 104.8 ذكور مقابل كلّ 100 أنثى في عام 2030، وتعودُ هذه النسبة - في معظمها - إلى دولتي الهند والصين، اللَّتين تسودُ فيهما نسبة كبيرة من الذكور (ستعادل حوالي 53% من السُكَّان بحلول سنة 2030). ويمكن أن تعزى نسبة الذكور المرتفعة في هذين البلدين إلى عادة إجهاض الإناث واختيار الذكور قبل الولادة فيهما خلال الثمانينيات والتسعينيات، إذ إنَّ أثرَ هذه الممارسات بدأ يظهرُ الآن على الجيل الحالي، مع بلوغه عمر الزواج والإنجاب. ومن المحتمل أن تزداد - نتيجةً لهذا - نسبة الذكور العازبين في الصين والهند مستقبلاً، بل وقد ترتفع مُعدَّلات الجرائم نتيجة لذلك.[15]

ارتفاع عدد ومستوى المُتعلِّمين

توحي إحدى الدراسات المنشورة في كتابٍ بعنوان “Education Matters” بأنَّ عدد الناس القادرين على العمل في العالم (15-64) غير المُتعلِّمين يتضاءلُ مع الوقت.[16] ففي قارة أوروبا والأمريكتين، ستبقى نسبة المُتعلِّمين - المرتفعة الآن - ثابتةً تقريباً في المستقبل. وأما في دول أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى سنة 2015 فقد كان 26% من السُكَّان الذي في عمر العمل (15-64 عاماً) غير مُتعلِّمين، ممَّا يجعلُ أفريقيا القارة ذات أدنى مُعدَّل تعليمٍ في العالم. ولكن في سنة 2030 من المُتوقَّع أن تتدنَّى نسبة غير المُتعلِّمين بأفريقيا جنوب الصحراء إلى 16% فحسب، ومن المُرجَّح - كذلك - أن يحدث تدنٍّ مشابه في أعداد غير المتعلمين بدول المنطقة العربية وفي قارة آسيا، حيث ستزدادُ نسبة المُتعلِّمين بما بين 5 إلى 8%.

 
نسب السُكَّان غير المُتعلِّمين في العالم بحسب المنطقة. الخط الأزرق= آسيا، الخط البرتقالي= أوروبا، الخط الرمادي= أمريكا اللاتينية والكاريبي، الخط الأصفر= العالم العربي، الخط الأزرق= أمريكا الشمالية، الخط الأخضر= أفريقيا جنوب الصحراء.

انخفاض نسبة الأمية

بحسب تنبؤّات مركز أبحاث Pardee Center for International Futures التابع لجامعة دنفر، ستتدنَّى نسبة الأميِّين من سُكَّان العالم من 17% إلى 10% فحسب بين عامي 2015 و2030.[17] وسيكونُ أكبر تحوّل بنسبة الأمية في قارة أفريقيا، حيث ستنخفضُ من 48% في عام 2015 إلى 20% في عام 2030.

ارتفاع نسبة المُتعلِّمين (القادرين على القراءة والكتابة)، 2015-2030[17]
المنطقة 2015 2030 الارتفاع
العالم مجتمعاً 0.83 0.90 0.07
أفريقيا 0.62 0.80 0.18
آسيا 0.83 0.90 0.07
أوروبا 0.99 1.00 0.00
أمريكا اللاتينية والكاريبي 0.92 0.95 0.03
أمريكا الشمالية 1.00 1.00 0.00
أوقيانوسيا 0.92 0.95 0.03

كما ستقلّ نسبة الأمية - خلال هذه الفترة - بدرجةٍ معتبرة في قارة آسيا، تعادل 7%. كما ستكونُ نسبة القادرين على القراءة والكتابة جيّدة في أوقيانوسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، وستبقى مرتفعةً جداً في أوروبا وأمريكا الشمالية.

لغات المستقبل

في الوقت الحاضر، أكثرُ اللغات انتشاراً في العالم (من حيث عدد المتحدِّثين الكليّ) هي الصينية الماندرية، تليها الإنكليزية، ثم الهندية. وأما اللغتان الإسبانية والعربية فتشغلان المركزين الرابع والخامس على التوالي. وبحسب إحدى الدراسات فستظلّ الصينية هي أكثر لغات العالم انتشاراً في عام 2050، ولكن الإنكليزية ستنزلُ من المرتبة الثانية إلى الثالثة، حيث ستحتلّ مكانها القديم اللغة الإسبانية. وبهذه الحالة ستحلّ اللغة الهندية في المركز الرابع، بينما ستظلّ اللغة العربية هي الخامسة في العالم من حيث عددُ المتحدثين (مثلما هي الآن).

مركز اللّغة بحسب عدد المتحدثين[18][19]
مركز اللغة 2015 2050
1 الصينية الصينية
2 الإنكليزية الإسبانية
3 الهندية الإنكليزية
4 الإسبانية الهندية
5 العربية العربية

ملاحقة التقنية

يتوقَّع تقريرٌ من منظّمة Cisco أن نسبة مستخدمي الإنترنت من سُكّان العالم ستزدادُ من 44% إلى 58% منذ الآن وحتى عام 2021. وسيكونُ أكبر ارتفاعٍ لمتصفّحي الإنترنت في العالم العربي وقارة أفريقيا، تليهما قارة آسيا. كما سيرتفعُ عدد الأجهزة الإلكترونية الوسطيّ لكل شخصٍ في العالم، وسترتفعُ سرعات الإنترنت ونسبة تحميل البيانات شهرياً في جميع أنحاء الأرض.[20]

نسبة ارتفاع متصفّحي الإنترنت[20]
السنة نسبة مستخدمي الإنترنت من إجماليّ السُكّان عدد الأجهزة الإلكترونية لكلّ إنسان السرعة الوسطيَّة للاتصال البيانات المُحمَّلة وسطياً لكلّ شخصٍ في كلّ شهر
2016 44% 2.3 27.5 Mbps 12.9 GB
2021 58% 3.5 53.0 Mbps 35.5 GB

من المُتوقَّع أن ترتفع كمية اليانات المُحمَّلة من الهواتف النقّالة سبعة أضعافٍ بين عامي 2016 إلى 2021، وهو ما يعادل ضعفَ الارتفاع في البيانات المُحمَّلة من الحواسيب العادية. وسيكونُ أعلى ارتفاعٍ في كمية التحميل بمناطق العالم العربي، وأفريقيا، والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية. وتشير الإحصاءاتُ إلى أنَّ كمية تحميل البيانات في العالم العربي وأفريقيا ستتفوَّقُ على أمريكا الشمالية في عام 2020.

بيانات الهواتف الحممولة والإنترنت (شهرياً)، 2016-2021[20]
المنطقة 2016 2017 2018 2019 2020 2021 CAGR (2016-2021)
المحيط الهادئ 3,135 4,943 7,470 11,105 15,991 22,715 49%
العالم العربي وأفريقيا 612 1,200 2,020 3,194 4,893 7,428 65%
أمريكا الشمالية 1,369 1,887 2,571 3,438 4,525 5,883 34%
أوروبا الوسطى والشرقية 901 1,355 1,956 2,755 3,772 5,071 41%
أوروبا الغربية 724 1,073 1,530 2,135 2,947 4,036 41%
أمريكا اللاتينية 459 724 1,098 1,593 2,254 3,137 46%
المجموع 7,201 11,183 16,646 24,220 34,382 48,270 46%

من الجمهور الجديد الذي تريد ويكيميديا الوصول إليه في سنة 2030؟

يجبُ على ويكيميديا أن تتجاوبَ مع التفجّر السكاني في قارة أفريقيا. لا تُمثّل أفريقيا - حالياً - سوى نسبة ضئيلة من زوَّار مواقع ويكيميديا، إلا أنَّ من المُرجَّح أن ترتفع أعدادُ سُكَّان المنطقة ونسبة الهواتف المحمولة واتصال الإنترنت لديهم بصورةٍ كبيرة جداً. حسب تقدير عام 2010، ثمَّة ما يقارب 120 أفريقي في 24 دولة يتحدَّثُون باللغة الفرنسية،[21] وبسبب هذا الانتشار الكبير للفرنسية في القارة، ونظراً للتنامي السكاني المستقبليِّ فيها، فإنَّ البعض يزعمُون بأنَّ هذا سيزيد من أهمية اللغة الفرنسية بالعالم مستقبلاً.[22] إلا أنَّ ويكيبيديا تُوفّر - بالفعل - كميَّة جيدة من المحتوى باللغة الفرنسية، ويساهم فيها عددٌ جيّد من المساهمين الناطقين بالفرنسية. وأما على الجانب الآخر فمن الضروريِّ التفكيرُ بطرقٍ لتعزيز دور الجمهور العربيّ على مشاريع ويكيميديا، خصوصاً في دول شمال أفريقيا، إذ من المُتوقَّع أن يزداد عددُ متصفّحي الإنترنت في المنطقة العربية بنسبة 23% بين عامي 2015 إلى 2030، أي ما يعادل حوالي 50 مليون شخص، بينما لا زال تمثيلُ اللغة العربية ضئيلاً من حيثُ عدد المقالات والمساهمين في ويكيميديا. عدا عن ذلك، ونظراً إلى ارتفاع مستوى التعليم المُتوقَّع في أفريقيا مستقبلاً، فإنَّ الوصول إلى المعلومات والتقنية سيصبح ذا دورٍ أساسيّ في تنمية المنطقة.

وأما مُعدَّل نموّ سكان الصين، رغم أنه ضئيل، إلى أنه سيزيدُ من عدد سكان العالم 52 مليون نسمةٍ تقريباً. ومع نموّ الاقتصاد الصيني خلال الخمسة عشر عاماً القادمة فمن المُتوقَّع أن يزداد تأثيرُ اللغة الصينية على سوق العمل والإنترنت.[23] وتعتبر الصينية الآن أكثر اللغات انتشاراً في العالم (من حيث عدد المتحدثين)، إلا أنَّ ترتيبها من حيث عدد المقالات على ويكيبيديا هو الـ15 عالمياً. هذا يعني أن ثمَّة ضعفاً في تمثيل اللغة الصينية من حيثُ عدد المقالات والمساهمين على مواقع ويكيميديا، إذ إنَّ ترتيبها - من حيث عدد المُحرِّرين - يأتي في المرتبة الثامنة فحسب.

ما هي الاحتمالات الأخرى التي قد لا تكونُ أخذت بعين الاعتبار؟

تقلّص القوى العاملة

تميلُ الآن جميع مناطق العالم، عدا قارة أفريقيا، إلى تقلّص ما لديها من شباب وأشخاصٍ في سنّ العمل. السَّببُ في هذا هو ارتفاع وسطي العمر وازدياد عدد الشيوخ، ممَّا سينتجُ عنه أن تعتمدَ هذه الدول على رفع سنِّ التقاعد وتطوير تكنولوجيا جديدة قادرة على الاستفادة من القوى البشرية بأسلوبٍ أفضل.[24] وقد تُهدِّد هذه الظاهرة، إذا ما لم تُعَالج، بالركود والتراجع الاقتصادي.

مقاومة المضادات الحيويَّة

قد تؤدّي إساءة استخدام المضادات الحيوية أو تعاطيها أكثر من اللازم إلى تطوير الجراثيم للقدرة على مقاومتها. وهذا يُمثِّل خطراً حقيقياً على صحَّة الناس، ويُهدِّد بارتفاع تكاليف العلاج الطبيّ والمستشفيات وتزايد الوفيات.[25] هذا يعني أنَّ علاج أمراضٍ مثل السل، وذات الرئة، وتسمّم الدم سيصبح مكلفاً جداً وأكثر صعوبة، وقد يكونُ له تأثيرٌ سلبيّ جداً على سكان الدول النامية الذين يفتقرونَ إلى المهارات الطبيَّة والموارد المالية لتغطية حاجات العلاج.[26]

انتشار الحروب

من المحتمل أن تندلع حروبٌ جديدةٌ مستقبلاً في البلدان التي تواجه مشكلاتٍ مثل كثرة كبار السنِّ والأقليات العرقية، ممَّا سيخلقُ فيها نفوراً كبيراً بين الجيل الكبير والجيل الشابّ، والذي سيزدادُ سوءاً في حال الشباب المنتمين للأقليات.[27] ومن مثل هذه الحالات الموجودة حالياً هي مشكلة الأكراد في تركيا، ومسلمي فطاني في تايلند. كما أنَّ بلدان أفريقيا غير العربيَّة تواجه خطرَ الحروب بسبب فقر الموارد الطبيعية (مثل الماء وأراضي الزراعة) التي لا يمكنها تغطية احتياجات النموّ السكاني الهائلة.

تطوّر التقنية العلاجية

ربّما تنجحُ التطورات القادمة في التقنية العلاجية، مثل التشخيص الجزيئي والتسلسل الجيني، بإيجاد حلولٍ لزيادة فترة حياة الإنسان وجودتها.[28] وتتوافرُ بالفعل أطرافٌ اصطناعية توفّر بعض الحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن في سنة 2030، قد تكونُ لدينا أعضاء صناعية قادرةٌ على الحلول مكان أطراف الإنسان بالكامل، وقد تصبح هناك وسائل لتقوية بصر الإنسان وزيادة حاسَّته السمعية. كما أنَّ وصول هذه التقنيات والاختراعات العلاجية إلى العالم النامي قد تُسرِّع من تطوير القطاع الصحيّ هناك والاعتناء بالناس.

الكوارث والتغيرات المناخية المحتملة

في عام 1859 اصطدمت عاصفة شمسية قوية (تُسمَّى "حادثة كارينغتون") بالغلاف المغناطيسي للأرض. أدَّت هذه العاصفة إلى ذوبان أسلاك التيليغراف وظهور هالاتٍ في السماء كانت مرئيَّة من البحر الكاريبي، بل وقد أضاءت هذه الهالات فوق جبال روكي في الولايات المتحدة بقوَّة شديدةٍ إلى درجة أنَّ عُمَّال المناجم استيقظوا عليها وتناولوا فطورهم ظانَّين أن الصباح قد حلّ.[29] ويظنّ العلماء أن العواصف الشمسية من هذا العيار قد لا تكونُ نادرةً جداً، بل وقد صدرت عاصفة مماثلة لها عن الشمس في سنة 2012، ولكنها لم تصب كوكب الأرض. قد تكونُ لهذه العواصف آثارٌ كارثية في المستقبل على التوصيلات الكهربائية، والأقمار الصناعية، وجميع أجهزة الاتصالات. يُقدِّر باحثون من مركز البحوث الجوية والبيئية في الولايات المتحدة أن الضَّرر الذي قد تُسبِّبه عاصفة جديدةٌ مثل كارينغتون على الولايات المتحدة لوحدها - الآن - سيتراوح مع بين 600$ مليار إلى 2.6$ ترليون دولار.

أسئلة لأعضاء حركة ويكيميديا

  • كيف يمكن لويكيميديا توسيع محتواها واستقطاب مساهمين من أجزاء العالم التي سيرتفعُ عدد سكانها بسرعة خلال الـ15 سنةً القادمة؟
  • كيف يمكن لويكيميديا التجاوُب مع انتشار الهواتف المحمولة في العالم وتقديم الخدمات لمتصفِّحي ومساهمي ويكيبيديا الكُثُر من الأجهزة الذكية؟
  • كيف يمكن لمشاريع ويكيميديا أن تكونُ مناسبةً أكثر لكبار السنّ، المرتفعين في العدد، وهل يمكننا جعلهم مساهمين فاعلين؟
  • ما هي تغيّرات أسلوب التحرير، أو التعامل، أو الدعاية الإعلامية التي قد تساعد على جعل ويكيبيديا مناسبةً أكثر لأشخاصٍ من بلدان وثقافات متنوّعة؟
  • كيف يمكن لمواقع ويكيميديا أن تحمي نفسها من اضطرابات العالم، مثل انتشار الأمراض والمشكلات السياسية والكوارث البيئية لتحافظ على استدامتها؟
  • ما الدور الإيجابي الذي يُمكِن أن تؤدِّيه الحركة في هذه الأزمات المستقبلية؟

المراجع

  1. “Wikimedia Foundation 2016 Annual Report”. Wikimedia Foundation, 2017. Accessed July 24, 2017. Wikimedia_Foundation/Annual_Report/2015-2016.
  2. “Gross domestic product 2016, PPP.” World Bank, 2016. Accessed June 30, 2017. http://databank.worldbank.org/data/download/GDP_PPP.pdf.
  3. “Wikimedia Traffic Analysis Report.” Wikimedia, 2017. Accessed on June 14, 2017. https://stats.wikimedia.org/wikimedia/squids/SquidReportPageViewsPerCountryOverview.htm.
  4. Monthly Wikipedia editors by project (Google Docs spreadsheet)
  5. “Wikipedia Statistics: Contributors.” Wikipedia, 2017. Accessed June 14, 2017. https://stats.wikimedia.org/EN/TablesWikipediansContributors.htm
  6. “Wikipedia Statistics.” Wikipedia, 2017. Accessed June 14, 2017. https://stats.wikimedia.org/EN/Sitemap.htm.
  7. a b c d e f "World Urbanization Prospects: The 2014 Revision". United Nations, Department of Economic and Social Affairs, Population Division. Retrieved 2017-06-15. 
  8. "Population 2030" (PDF). United Nations, Department of Economic and Social Affairs, 2015. Retrieved 2017-06-15. 
  9. Hinshaw, Drew (November 27, 2015). "For a Growing Africa, Hope Mingles With Fear of the Future". The Wall Street Journal. Retrieved 2017-06-15. 
  10. Mudele, Kolawole (November 11, 2013). "Despite Nigeria’s Economic Growth, Few Have ‘Good Jobs.’". Gallup. Retrieved 2017-06-15. 
  11. Lee, Ronald; Mason, Andrew (2011). "The Price of Maturity: Aging Populations Mean Countries Have to Find New Ways to Support Their Elderly". Finance & Development 48 (2): 6–11. 
  12. Schlesinger, Jacob M.; Martin, Alexander (November 29, 2015). "Graying Japan Tries to Embrace the Golden Years". Wall Street Journal. Retrieved 2017-06-15. 
  13. Rodionova, Zlata. "Japan’s Elderly Keep Working Well Past Retirement Age". The Independent. Retrieved 2017-06-15. 
  14. "World Population Prospects: The 2017 Revision" (PDF). United Nations, Department of Economic and Social Affairs, Population Division. Retrieved 2017-06-15. 
  15. Edlund, Lena. "Sex Ratios and Crime: Evidence from China" (PDF). Retrieved 2017-06-15. 
  16. Barro, Robert J.; Lee, Jong-Wha. "Projections of Educational Attainment by Country". Retrieved 2017-06-15. 
  17. a b "Country Profile". International Futures, Pardee Center. Retrieved 2017-06-15. 
  18. "Summary by language size". Ethnologue 18th edition, 2015. Retrieved 2017-06-15. 
  19. Graddol, David. "The Future of English: A guide to forecasting the popularity of the English language in the 21st century" (PDF). Retrieved 2017-06-15. 
  20. a b c "Cisco Visual Networking Index: Forecast and Methodology, 2016-2021" (PDF). Cisco. June 6, 2017. Retrieved 2017-06-15. 
  21. "La francophonie dans le monde 2006-2007" (PDF). Organisation Internationale De La Francophonie. 2007. Retrieved 2017-06-15. 
  22. "Le français, langue la plus parlée en 2015?". France 24. March 26, 2014. Retrieved 2017-06-15. 
  23. "The Future Language of Business: English vs. Mandarin". Digital Jungle. February 26, 2015. Retrieved 2017-06-15. 
  24. "Global Trends 2030" (PDF). National Intelligence Council. 2012. Retrieved 2017-06-15. 
  25. "Antibiotic resistance". World Health Organization. October 2016. Retrieved 2017-06-15. 
  26. Sosa et al. (2010). "Antimicrobial Resistance in Developing Countries" (PDF). Springer Science+Business Media, LLC. Retrieved 2017-06-15. 
  27. "Global Trends 2030" (PDF). National Intelligence Council. 2012. p. viii. Retrieved 2017-06-15. 
  28. "Global Trends 2030" (PDF). National Intelligence Council. 2012. p. 92. Retrieved 2017-06-15. 
  29. Odenwald, Sten F. (August 2008). "Bracing the Satellite Infrastructure for a Solar Superstorm". Scientific American. Retrieved 2017-06-15.