يمر العالم حاليًا بفترة من عدم الاستقرار المالي المتزايد. إن عدم استقرار نظرتنا الاقتصادية العالمية (وتشمل التضخم والإشارات المالية الأخرى المتعلقة) يخلق حالةً من التشويش حول التوقعات المالية المستقبلية للمؤسسة. تضيف تقلبات العملات أيضًا بعض عدم القدرة على التنبؤ بالموارد المالية للمؤسسة حيث تقوم بجمع الأموال وإنفاقها بعملاتٍ مُتعددة.
تباطؤ نمو الميزانية. نمت ميزانية المؤسسة بشكلٍ كبير على مدى السنوات الخمس الماضية، مدفوعة جزئيًا بإنشاء استراتيجية طموحة للحركة. منذ العام الماضي، كان نمو الميزانية ثابتًا؛ في هذه السنة المالية القادمة (2023-2024)، تباطأ النمو بشكل أكبر، لدرجة أنه لن يتمكن بسهولة من مواكبة التضخم والزيادات الأخرى في التكاليف التي لا مفر منها. ما يعنيه هذا هو أنَّ المؤسسة اضطرت إلى خفض النفقات الداخلية في بعض المجالات لتمويل زيادة التكاليف في مجالات أخرى، بما في ذلك الحفاظ على برامج المنح الخاصة بنا عند مستويات مماثلة للعام الماضي. بناءً على المعلومات المتوفرة لدينا الآن، نتوقع الحفاظ على ميزانيةٍ ثابتة بشكلٍ فعال للسنوات القليلة القادمة.
تتأثر معظم فئات النفقات بأمورٍ مثل التضخم، وتغييرات تكلفة المعيشة، والزيادات الأخرى التي لا مفر منها على أساس سنوي في التكاليف، مما يعني أنَّ الميزانية تنمو حتى لو لم يتغير شيء آخر. للحفاظ على مستويات التوظيف الحالية (لا يوجد نمو إجمالي إضافي في الموظفين)، يجب زيادة الميزانية السنوية للمؤسسة بنسبة 6-7% سنويًا. نحن نتطلع بدلًا من ذلك إلى زيادة الميزانية السنوية بحوالي 3-5%، مما يعني أننا بحاجة إلى خفض النفقات بشكلٍ فعال لتعويض تلك الأنواع من الزيادات.
تخفيض في النفقات. استنادًا إلى التوقعات، نحتاج إلى تقليل النفقات بنحو 8 ملايين دولار أمريكي في ميزانية 2023-2024 مقارنةً بمعدل التشغيل. نتيجةً لذلك، تقوم المؤسسة بإجراء تخفيضاتٍ في الميزانية في كل من التكاليف الشخصية وغير الشخصية. ركزنا أولًا على الحفاظ على التمويل للمنح ودعم الحركة وتمويل الزيادات التضخمية في العديد من مجالات التشغيل الأساسية مثل مراكز البيانات. ثم عملنا على تحديد التخفيضات في فئات النفقات غير الشخصية مثل الخدمات المهنية والرسوم القانونية والاشتراكات. ومع ذلك، أصبح من الضروري النظر في نفقات التوظيف، والتي أثرت على بعض الوظائف الشاغرة وحوالي 5% من الأدوار المشغولة. وافق مجلس الأمناء على توافر (إذا لزم الأمر) 1% من الاحتياطي المالي للمنظمة لتغطية نفقات غير متكررة لمرة واحدة.
لن ينخفض تمويل الحركة. مؤسسة ويكيميديا تجمع الغالبية العظمى من الموارد لحركتنا. لدينا التزام بالنظر في الاستدامة المالية للكيانات الأخرى التي تعتمد على التمويل من هذه الموارد. لذلك، فقد أعطينا الأولوية للتخفيضات في مجالات أخرى حتى لا نخفض ميزانية المنح الإجمالية للمؤسسة. ستزيد الميزانية الإجمالية للمنح بمعدل 7% في جميع المناطق لمواكبة التكاليف التضخمية العالمية، ودعم الوافدين الجدد إلى الحركة، وزيادة التمويل للمؤتمرات وفعاليات الحركة.
كما يوضح الرسم البياني أدناه، تظل تكاليف الموظفين تليها المنح ودعم الحركة أكبر فئتين من النفقات في المؤسسة، وتشكلان 59% و14% من الميزانية على التوالي. المنح ودعم الحركة (التي تشمل دعم ويكي بيانات) تشكل حصةً أعلى قليلًا من الميزانية هذا العام مقارنةً بالعام الماضي.
المنتج والإيرادات "شركاء التفاعل"
كونها جزءٌ من التخطيط الاستراتيجي متعدد السنوات، نحتاج إلى تعميق الفهم الجماعي بين جميع أصحاب المنفعة للنموذج المالي لويكيميديا، والمفاضلات المتأصلة في أي خياراتٍ نتخذها. ترتبط تدفقات إيراداتنا الحالية ارتباطًا وثيقًا بكلٍ من قرارات المنتج والمجتمع (مثلًا، كيفية تعاملنا مع الإعلانات، وكيف ننظر إلى نموذج النشاط التجاري للمؤسسة، والواقعية في نهج جمع التبرعات الوقفية -الهبات والعطايا-).
لقد أشار سلوك استهلاك المحتوى عبر الإنترنت لعدة سنواتٍ إلى أنَّ الاعتماد على جمع التبرعات المالية وحده لن يكون استراتيجية الإيرادات المستقبلية لحركتنا. أدركت مجموعة عمل استراتيجية الحركة بشأن تدفقات الإيرادات أنَّ جمع التبرعات المالية قد لا يظل مصدرًا رئيسيًا للإيرادات بحلول عام 2030، مما يُشجعنا على التكيف مع سلوكيات القراء المتغيرة وتنويع مصادر الإيرادات.
وبهذا المعنى، فإنَّ المنتج والإيرادات هما "شركاء المنفعة": هذه القرارات تحتاج إلى أن تكون مُنسقة ومتعمدة لتجنب الدوس على أصابع قدم الآخر، أو الذهاب في اتجاهين متعاكسين، أو التعثر في بعضها البعض. تؤدي قرارات تحديد أولويات أحد أنواع الإيرادات، أو تقييد نوع آخر، إلى مقايضاتٍ حقيقية، خاصةً إذا كانت تلك القرارات تتعارض مع سلوك قرائنا: يؤدي قرار الحد من الإيرادات من المؤسسة إلى مقايضات الإيرادات في عالم حيث يصل عدد متزايد من الأشخاص إلى محتوى ويكيميديا عبر مستخدمين تجاريين كبار. وعلى العكس من ذلك، فإنَّ القيود المجتمعية المفروضة على محتوى وشكل إعلانات جمع التبرعات تنطوي على مقايضات الإيرادات فيما كان تاريخيًا مصدر تمويلنا الأكثر استقرارًا للحركة.
لا تُوجد إجابة بسيطة على هذه الأسئلة. "استراتيجية الإيرادات... متداخلةٌ بشكل لا ينفصم مع القرارات الأكبر التي يتعين علينا اتخاذها بصفتنا منظمة وحركة"، كما سنحتاج إلى مواصلة المناقشات حول هذه الموضوعات في السنوات المقبلة، بما في ذلك مع مجلس مؤسسة ويكيميديا، ومجلس العطايا، وهياكل القيادة المجتمعية (مثل المجلس العالمي المستقبلي).
المنتج
نحتاج إلى المزيد من زيارات الصفحات على مواقعنا الإلكترونية...
نحتاج إلى مبادرات وبرامج أكثر تركيزًا...
نحن بحاجة إلى التفكير في فرض رسومٍ أكبر على إعادة الاستخدام عبر نطاقٍ واسع...
... لجمع المزيد (من غير تقييد) من لتبرعات عبر الإنترنت/الإعلانات...
... لزيادة العطايا الرئيسية...
... لبناء قناة إيرادات مستدامة تتجاوز الأعمال الخيرية...
الإيرادات
المقايضات
... ولكن هذا ليس ما يتجه إليه البحث واتجاهات الإنترنت الأخرى.
... ولكن هذا التمويل أقل مرونة بشكلٍ عام ويمكن أن يجلب المزيد من المخاطر.
... ولكن هذا له مقايضات في كيفية فهم بعض الناس لمهمتنا.
الإيرادات قصيرة الأمد: جمع التبرعات رقميًا
نمت إيرادات المؤسسة بمعامل 5 خلال العقد الماضي، لكن هذا النمو وصل إلى بعض الحدود بسبب تقارب العوامل.
الاتجاه 1: يعتمد نموذج إيرادات التبرعات على عددٍ كبيرٍ من القراء الذين يزورون موقعنا على الإنترنت. كان نجاح نموذج جمع التبرعات الخاص بنا بواسطة عدد كبير من القراء على ويكيبيديا. كان النمو في الأيام الأولى لجمع التبرعات مدفوعًا بزيادة عدد القراء.
الاتجاه 2: اتجاهات الإنترنت تتغير والقراء آخذون في الانخفاض. نظرًا لتغير توقعات المستخدم والبحث عبر الإنترنت، فإنَّ انخفاض مشاهدات الصفحات يمثل خطرًا على نموذجنا الذي يدعمه القارئ. في الولايات المتحدة، لاحظنا انخفاضًا بنسبة 7% في متوسط عدد الزائرين الفريدين شهريًا بين يناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول 2019 ويناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول 2021.
بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ صحة العلامة التجارية ضعيفة بين الجماهير الشباب في البلدان ذات الإيرادات الرئيسية لدينا، مما يمثل تحديات طويلة الأمد في جمع التبرعات. عادةً ما يكون الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 عامًا أقل احتمالًا في الاطلاع على العلامة التجارية أو استخدامها أو التوصية بها لأصدقائهم. هذا هو الحال في جميع الأسواق، مع وجود مشكلاتٍ خاصة في الولايات المتحدة وألمانيا وجنوب إفريقيا، حيث لا يوصي مُعظم الشباب بالعلامة التجارية.
الاتجاه 3: حسنّا حملات الإعلان/البانر بشكلٍ كبير بمقايضاتٍ أكثر وضوحًا. عندما بدأت حملات الإعلان، كانت هناك طرق سهلة لزيادة الإيرادات، وكانت الأهداف مجرد بضعة ملايين من الدولارات سنويًا. بمرور الوقت، حسنّا هذه الحملات بشكلٍ كبير. هناك حاجة إلى مناهج مختلفة لمواكبة اتجاهات الإنترنت التي تعمل ضد نموذج الإعلان التقليدي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مقايضات في كيفية موازنة تعظيم الإيرادات مع التأثير على القراء والمتطوعين. أكثر من 75% من المتبرعين يتبرعون في المرة الأولى أو الثانية التي يرون فيها لافتة لجمع التبرعات (انظر الرسم البياني أدناه). يتراجع العائد من خلال إظهار المزيد من اللافتات للقارئ ويؤثر على الاضطراب في القراء والمتطوعين. استخدمت حملة لافتة عام 2022 على ويكيبيديا الإنجليزية صياغة منخفضة الأداء، وبالتالي تطلبت حملة أطول، والمزيد من انطباعات الإعلانات، والمزيد من رسائل البريد الإلكتروني إلى المتبرعين السابقين؛ نتج عنها انخفاض قدره 10 ملايين دولار أمريكي مقارنة بحملة 2021.
هناك حدود لتشغيل حملات أطول.
أكثر من 75% من المتبرعين يتبرعون في المرة الأولى أو الثانية التي يرون فيها إعلان لجمع التبرعات.
يتراجع العائد من خلال إظهار المزيد من الإعلانات للقارئ ويؤثر على تشويش القراء والمتطوعين.
الاتجاه 4: الانخفاض المتوقع في كفاءة جمع الأموال. كانت نسبة جمع الأموال لدينا منخفضة تاريخيًا ومستقرة عند 0.10 دولارًا أمريكيًا لكل دولار يُجمع، مدفوعة بالكفاءة العالية لإيرادات الإعلان. نظرًا لأنَّ جمع التبرعات المالية يواجه مزيدًا من القيود والعوائد المتناقصة، نحتاج إلى التفكير في زيادة حصة الإيرادات القادمة من قنوات أخرى مثل البريد الإلكتروني والعطايا الرئيسية، والتي ترتبط مع تكاليف أعلى. سيؤدي هذا إلى زيادة نسب جمع الأموال، ربما لتصل إلى تكلفة 0.12 دولارًا أمريكيًا لكل دولار (لا يزال أقل بكثير من معيار الصناعة البالغ 0.20 دولار أمريكي).
الاتجاه 5: تتطلب زيادة العطايا الرئيسية التزامًا تنظيميًا واسعًا. تعتمد زيادة العطايا الرئيسية على بناء ثقافة العمل الخيري لتوضيح المقاييس الرئيسية والمساءلة ورواية القصص عن تأثير عملنا. يعد الالتزام بقبول العطايا المقيدة أمرًا ضروريًا لزيادة العطايا الكبرى ويأتي مع المفاضلات.
المساءلة أمام المتبرعين وثقافة العمل الخيري. يجب علينا أن نظهر السببية والتأثير بشكل أفضل وأن نثبت بأنَّ عملنا في مشاريع ويكيميديا له تأثير كافٍ؛ وذلك لاستبدال "قفزة الإيمان" التي يجب أن يقوم بها المانحون حاليًا بحسن نية يمكن إثباته لتأثيرنا. يجب علينا أيضًا تطوير العطايا الموجهة بشكلٍ أفضل كونها جزء من خططنا متعددة السنوات؛ لجعل التبرعات الكبيرة أكثر جدوى وتحويلًا، وتطوير عمليات الانضباط والمساءلة الداخلية للوفاء بالتزاماتنا. لتطوير ثقافة العمل الخيري، يجب أن نروي قصتنا بشكلٍ أفضل للمانحين، وأن نطور مواد يسهل الوصول إليها وحملات وسائط متعددة لعامة الناس تشرح أساسيات كيفية عمل مشاريعنا ومجتمعاتنا.
لا تزال هناك بعض الاتجاهات والفرص الإيجابية، لكنها ستستغرق وقتًا لتطويرها ولن تعوض عن انخفاض النمو في الإعلانات. يشترك المزيد من المتبرعين في التبرعات الشهرية المتكررة، وتستمر عائدات البريد الإلكتروني في النمو. لدينا فرص لتقوية دورة تواجد المانحين لزيادة مقدار ما يقدمه المتبرع طوال تواجده. قد نفتح أيضًا بلدانًا جديدة لجمع التبرعات واستكشاف قنوات جديدة، لكن هذه لن تعوض الانخفاضات في أسواقنا الرئيسية. أخيرًا، يعد الالتزام التنظيمي بقبول فرص العطايا المقيدة أمرًا ضروريًا لتنمية العطايا الكبرى.
تدفقات الإيرادات متعددة السنوات: الهبات والمشاريع التجاريَّة
صندوق حفظ دائم لتوليد الدخل لدعم عمليات وأنشطة مشاريع ويكيميديا إلى الأبد.هبات ويكيميديا هو صندوقٌ منفصل عن مؤسسة ويكيميديا. بصفته هبة مالية، من المفترض أن تظل قيمته الرئيسية (أو "المجموعة") سليمة إلى الأبد، بينما يمكن إنفاق جزء من الصندوق كل عام. الهبة هي إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها زيادة الاستدامة المالية لحركتنا.
أُطلق صندوق الهبات في يناير/كانون الثاني 2016 بهدفٍ أولي هو جمع 100 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2026 لدعم مشاريع ويكيميديا. وصلت الهبات إلى هذا الهدف الأولي في يونيو/حزيران 2021، كان منها 30 مليون دولار أمريكي ساهمت بها مؤسسة ويكيميديا بشكلٍ مباشر.
الإيرادات من الهبات. في عام 2023، أنشأت الهبات اتفاقيةً لتقاسم التكاليف مع مؤسسة ويكيميديا، حيث تقوم الهبات الآن بتعويض المؤسسة عن النفقات التي تتكبدها نيابةً عنه. في 2022-2023، بلغ هذا حوالي 1.8 مليون دولار أمريكي دفعها للمؤسسة، ويمثل الجزء الأكبر منها نفقات موظفي المؤسسة العاملين في مسائل الهبات. نتوقع مبلغًا مماثلًا في 2023-2024.
بالإضافة إلى ذلك، في يناير/كانون الثاني 2023، وافق مجلس الهبات على المنحة الأولى لتمويل الابتكار التقني في مشاريع ويكيميديا؛ وذلك لضمان بقاء مشاريع ويكيميديا المرتبطة ضمن المشهد التقني سريع التغير. طُورت قائمة المشاريع هذه من قبل لجنة المنح والمجتمع في الهبات بالشراكة مع رئيس المنتجات والتقنية بالمؤسسة. وهي تمثل ما مجموعه 3.2 مليون دولار لتمويل المشاريع التالية في السنة المالية 2022-2023: كيويكس، تعلم الآلة، ويكيبيديا التجريدية، ويكي بيانات.
العطاء المخطط له. العطايا المخططة لها أو الموروثة، هي مساهمةٌ بأي مبلغٍ يُتفق عليه في الوقت الحاضر ويُقدم في تاريخٍ مستقبلي. غالبًا ما تُقدم هذه العطايا من خلال الوصية؛ يمكن أيضًا إجراؤها من خلال اتفاقيات التأمين على الحياة أو حسابات التقاعد أو الحسابات المصرفية أو حسابات السمسرة. نتلقى، في المتوسط، أموالًا من المانحين تزيد عن 183 مرة عن طريق العطايا الموروثة مقارنةً بجميع العطايا التي يساهم بها هؤلاء المانحون خلال حياتهم. العطايا المخطط له هي استثماراتٌ طويلة الأمد مع عائد استثمار أعلى من أي جهدٍ آخر لجمع الأموال. من خلال إضافة تدفقات الإيرادات الجديدة المخطط لها، يمكننا بناء طرق جديدة من الالتزامات التي ستؤتي ثمارها على مراحل خلال السنوات القادمة. بحلول عام 2050، قد تكون العطايا المخطط لها مصدر التمويل الأساسي للهبات.
طريقة للتكيف مع كيفية الوصول إلى محتوى ويكيميديا. يمثل الانخفاض في مشاهدات الصفحات الشهرية من القراء على مدار السنوات القليلة الماضية (-8% منذ بداية العام حتى الآن في عام 2022 مقابل 2021) تحديًا لنموذجنا التاريخي للقراء والمساهمة والإيرادات. يعتقد فريق المقاييس في المؤسسة أنَّ إعادة استخدام محتوى الطرف الثالث (الخدمات التي تستخدم بيانات ويكيميديا المضمنة، مما يلغي الحاجة إلى زيارة مواقعنا) هو أحد العوامل المساهمة في ذلك.
نحن لا نتحكم في كيفية إعادة استخدام المحتوى الخاص بنا في بيئات الطرف الثالث، مما يحد من قدرتنا على التواصل مع القراء. في الوقت الحالي، لا تتاح للمستخدمين الذين يواجهون المحتوى الخاص بنا عبر طرف ثالث بشكلٍ عام الفرصة لتطوير أي نوع من العلاقة مع ويكيميديا، سواءً من خلال التبرعات أو من خلال المشاركة والتحرير في مشاريعنا، وهو الأمر الأكثر خطورة على نموذجنا الأساسي لبناء المعرفة.
تهدف مشاريع ويكيميديا التجارية إلى معالجة هذا الوضع الطبيعي الجديد. إنها تجعل المزيد من محتوى حركتنا متاحًا في تنسيقاتٍ متلاءمة يمكن قراءتها آليًا، وتفرض رسومًا على المؤسسات التجارية للوصول إلى محتوى ويكيميديا الذي يُقدم بهذه التنسيقات بينما تظل متاحة مجانًا للباحثين والمستخدمين. يتماشى هذا مع توصية استراتيجية الحركة للابتكار في المعرفة الحرة، والتي وجهتنا إلى "بناء التقنية اللازمة لجعل محتوى المعرفة الحرة متاحًا في تنسيقاتٍ مختلفة... لجعل مشاريعنا تتكيف تقنيًا لتشمل أشكالًا أكثر تنوعًا من المعرفة، هناك حاجة إلى تسهيل إعادة استخدام المحتوى الخاص بنا على منصاتٍ خارج ويكيميديا."
توفر مشاريع ويكيميديا التجارية طريقة أكثر وضوحًا وثباتًا لأكبر مستخدمي محتوى ويكيميديا، مثل محركات البحث الرئيسية؛ وذلك لإعادة استثمار جزء من الفوائد التي تجنيها من محتوى ويكيميديا إلى الحركة، بدلًا من تقديم تبرعات إيثارية عرضية تختلف في الحجم والانتظام. تهدف مشاريع ويكيميديا التجارية إلى تنمية أعمالنا التجارية بشكلٍ تدريجي مع إعادة استخدام كبيرة الحجم من أجل استبدال الإيرادات المفقودة من القنوات التاريخية التي تعتمد على التواصل المباشر مع القراء (مثل إعلانات جمع التبرعات). على هذا النحو، يعد تنفيذًا مباشرًا لتوصية استراتيجية الحركة لزيادة استدامة حركتنا من خلال "فرص جديدة لتوليد الإيرادات ونشر المعرفة الحرة مجانًا من خلال الشراكات والدخل المكتسب".
أُطلقت المشاريع التجارية في مارس/آذار 2021، وتقدم منصة واجهة برمجة التطبيقات (API) لبيع الوصول إلى البيانات والخدمات المهنية والضمانات التجارية لمستخدمي محتوى ويكيميديا بكمياتٍ كبيرة، والتي تركز حاليًا على أسواق محرك البحث والمساعد الصوتي ولكنها تستكشف بنشاط فرص السوق الجديدة أيضًا. اعتبارًا من يناير/كانون الثاني 2023، تساهم المشاريع التجارية في حوالي 3,2 مليون دولار أمريكي من الإيرادات السنوية المتكررة.
الميزانية التفصيلية
أرقام الميزانية
سيكون نمو ميزانية مؤسسة ويكيميديا ثابتًا مقارنةً بالسنوات السابقة، حيث سترتفع بنسبة +5% لتصل إلى 177 مليون دولار أمريكي. وهذا يشمل النمو في تمويل المنح والحركة مع الحفاظ أيضًا على الاستثمار في مجالاتٍ مثل مراكز البيانات الخاصة بنا، والتي تعد مطلوبةً لبقاء مشاريع ويكيميديا متاحة. كما هو موضح أعلاه، كان علينا إجراء تخفيضاتٍ في التكاليف في النفقات الشخصية وغير الشخصية لحساب انخفاضٍ طفيف في نمو الميزانية بالنسبة إلى معدل النفقات السنوية. إذا لزم الأمر (خاصةً لتجنب التخفيضات الإضافية في عدد الموظفين)، وافق مجلس الأمناء على إتاحة ما يقارب 1% من الاحتياطي المالي للمنظمة لتغطية النفقات غير المتكررة لمرة واحدة.
ملاحظة: في فترة 2019-2020، تمكنا من استخدام الميزانية المنخفضة لدفع المنح الآجلة للمستقبل من أجل توفير التمويل المؤكد لبرامج المنح الخاصة بنا في وقت غير مؤكد. يُقلل المبلغ الموضح هنا للفترة 2019-2020 ليعكس هذا الإجراء.
من المتوقع أيضًا أن يكون نمو الإيرادات ثابتًا تقريبًا مقارنةً بالإيرادات المتوقعة في العام الحالي. نظرًا للتوجهات الموضحة أعلاه، فقد وصل نمو الإيرادات من أكبر قنواتنا الرقمية إلى بعض الحدود. على وجه الخصوص، فإنَّ إيرادات الإعلان يُعد حصة متناقصة من تمويل المؤسسة في العام المقبل، مما يتطلب زيادة قنوات الإيرادات الأخرى لتمويل الميزانية.
الإيرادات
تخطيط 2022−2023
ميزانية 2023−2024
التغير
الهبات (مُقدَّرة*)
$5 M
$5 M
0%
النشاط التجاري
$3 M
$4 M
33%
العطايا الرئيسية
$18.5 M
$19 M
3%
عبر البريد الرقمي
$36.5 M
$38 M
4%
المتكررة عبر الإنترنت
$30.5 M
$33 M
8%
الإعلان وغيره
$77.5 M
$74.5 M
−4%
الاستثمارات
$3 M
$3.5 M
17%
الإجمالي
$174 M
$177 M
2%
إيرادات الهبات تمثل المنح وسداد التكاليف من هبات ويكيميديا لمؤسسة ويكيميديا. ومع ذلك، فإنَّ هذه الإيرادات تقديرية، وتُحدد من قبل مجلس الهبات بعد يوليو/تموز 2023.
تخصيصات الميزانية
في 2023-2024، ستنمو نسبة تمويل ميزانية المؤسسة للعمل المباشر على مهمةٍ معينة، والتي تسمى أيضًا "المصروفات المبرمجة" ، لتصل إلى 78% من الميزانية، والتي بلغ متوسطها 73%-76% مؤخرًا، مما يعكس الزيادة في مخصصات المنح والتمويل لشركاء الحركة، وذلك من بين مجالاتٍ أخرى.
الميزانية حسب نوع المصاريف
المبرمجة
$137.8 M
جمع التبرعات
$17.9 M
المصاريف العامة والإدارية
$21.3 M
الإجمالي
$177 M
يعكس بناء المعرفة كونها خدمة الجزء الأكبر من الميزانية في 2023-2024. يمثل دعم العدالة ثاني أكبر جزء من عملنا المبرمج، حيث تمثل المنح ودعم الحركة غالبية الميزانية ضمن هدف العدالة.
تماشيًا مع استراتيجية الحركة، نواصل تنمية الدعم المباشر من المؤسسة للحركة. سنزيد هذا العام الدعم الكلي للحركة بنسبة 15%، بما في ذلك تمويل ويكي بيانات، بما يتماشى مع الخطة الحالية لهذا المشروع، والمنح بنسبة 7% مقارنةً بهذا العام.
سينمو برنامج منح الصندوق المجتمعي، والذي يشمل الميزانيات الإقليمية لتمويل الدعم العام (المنح غير المقيدة ومتعددة السنوات) وبرامج التمويل السريع، بنسبة 10%. للبناء على التزامنا بتخصيصٍ أكثر إنصافًا للموارد، سينمو التمويل في جميع المناطق، مع إعطاء الأولوية لنموٍ أكبر نسبيًا في المناطق منخفضة التمثيل. سيزداد تمويل المؤتمرات الإقليمية والمواضيعية بنسبة 7%، بينما سينخفض تمويل المنح البحثية وصندوق التعاونات.
In 2023−2024, we will build on the work done with grantee partners in 2022−2023 to revise elements of the grantmaking process with the overarching goals of creating a lighter-weight process for grantees, increasing partnership between the Foundation and affiliates, and a commitment to shared learning. We are proposing the following changes to the General Support Fund:
Expanding multi-year funding eligibility for all General Support Fund applicants to support long-term costs (i.e. staffing and rent), without a multi-year strategic plan.
A lean grant renewal process that focuses solely on important changes, lessons learned, and is pre-populated with previous grant information.
Removing the requirement for a written midterm report
A revised and simplified grant agreement (cut from 12 to 7 pages)
All General Support Funds remain unrestricted as they have been since the relaunch in 2021.
تفصيل الميزانية
مما لا يثير الدهشة، أنَّ أكبر فئة من ميزانية المؤسسة هي الموظفين، حيث يمثلون ما يقرب من 60% من النفقات، وذلك عبر الموظفين الدائمين والمتعاقدين المؤقتين. تعكس التكاليف المتزايدة في ميزانيتنا تكلفة المعيشة والنفقات المماثلة المتعلقة بالرواتب والمزايا وتكاليف الموظفين الأخرى. ويلي ذلك المنح ودعم الحركة، حيث نعطي الأولوية للنمو في هذه السنة المالية، كما نوقش أعلاه.
يتزايد السفر والفعاليات هذا العام؛ لأنَّ ويكيمانيا تعود لأرض الواقع مجددًا في أغسطس/آب 2023، والذي يمثل جزءًا كبيرًا من تلك الميزانية.
لقد خصصنا ميزانيةً لنمو صغير ليعكس التكاليف السنوية النموذجية للعديد من الفئات التي تعتبر أساسية للحفاظ على العمليات، مثل استهلاك رأس المال واستضافة الإنترنت والتعامل مع التبرعات. نحن نعمل على تقليل التكاليف وإدارتها في معظم فئات النفقات الأخرى.
