WikiArabia 2022/Submissions/Ar/التمازج الثقافي و تأثيرها في التغيير الإجابي ( الإمارات نموذجاً )

:رمز التعريف شعار ويكي عربية
:البداية :المدة الزمنية , التفاعل الثقافي

يُعرَّف التفاعل الثقافي أو المثاقفة بأنه التأثير الثقافيّ المتبادل بين الأفراد والجماعات، نتيجة احتكاكها وتواصلها مع بعضها، فكل طرف لديه الكثير من المعارف حول علوم الحياة وشؤونها، وكل منهما يُطلع الآخر عليها بوسائل وطرق متعددة منها كالمهرجانات التي تُخصِص فقرات لفرق تُقدم عروضاً تراثية من خارج البلد، أو بعثات الطلبة التي تُرسلها الجامعات إلى بلدٍ آخر؛ ليتعايشوا فترة من الوقت مع شعب تلك البلد ويتعرفوا على وجهه الثقافي، ويقوم هذا التفاعل على أساس الأخذ والعطاء؛ أي أن الشعوب تُعطي ما لديها من نتاج فكري وحضاري وتقدمه للآخر على الملأ، فيتفاعل الطرف المُقابل بما عرفه عن الآخر ويتبناه ويجعله جُزءاً أصيلاً من ثقافته الأُم. وظهر التفاعل الثقافي نتيجة الحاجة للنمو والتطور عبر الاطلاع على تجارب الآخرين، فكما أن الإنسان كائن مجبول بالفطرة على التواصل والتفاعل مع محيطه؛ فالتفاعل مظهر طبيعي من مظاهر الحياة، وشكلاً رئيسياً من أشكال التواصل بين مكوناتها. التفاعل الثقافي يُعدّ التفاعل الثقافيّ وليد الانفتاح الحاصل خلال العقود الأخيرة بين مختلف الدول والشعوب، ونظراً للتطورات الجذريّة في مجالات الاتصالات والعلوم والسياسيّة فلم تعد الشعوب منكفئة على نفسها، فهي اليوم تخرج من حدود ثقافتها الأصلية لتتشاركها مع الشعوب الأُخرى، وتؤثر وتتأثر، ومن خلاله استطاعت الشعوب أن ترى نفسها في عيون الشعوب الأُخرى، مما ساعدها على مراجعة موروثها الثقافي عبر مراحل زمنيّة، والمحافظة على أهم المظاهر الثقافية الإيجابية لديها، والتخلص من المظاهر التي تشكل عائقاً أمام نمو حضارتها الإنسانية وتقدمها الاقتصادي. ويلعب التفاعل الثقافي دوراً مُهماً في توطيد التواصل والحوار بين الشعوب، الأمر الذي يُعزز قوة مبدأ السلم العالمي الذي تتوق لتحقيقه البشرية عبر العصور، فالشعوب التي تتحاور ثقافياً لن تلجأ إلى الحروب وافتعال الصراعات المسلحة؛ لأن لغة الحوار أشد تأثيراً ورُقياً من الفعل العسكري، ويبدأ عندما تُبدي الشعوب احترامها لثقافة الشعوب الأخرى ونمط حياتها ومعتقداتها، فالثقافة مفهوم شامل وجامع لكل شيء، بل تكاد تكون النافذة الأوحد والأوسع التي تتمكن الشعوب من خلالها من تحديد هويتها، وهي الوسيلة التي تسمح للتعرف على الثقافات الأُخرى أنواع الثقافة عرفت الثقافة سابقاً بأنّها لغة ورموز تنتمي لمجتمع ما إضافة إلى القيم، والأفكار، والمعتقدات، والأعمال الفنية، والآثار الخاصة بتلك المجموعة إلى تعريف الثقافة، لكن فيما بعد تم تقسيم الثقافة إلى نوعين أساسين وتعريف كل منها على حدة وهما: الثقافة المادية: تشمل كل من الأعمال الفنية والآثار وغيرها من الأعمال المادية التي تختص بها مجموعة أو مجتمع معين. الثقافة غير المادية: تعبر عن اللغة، والرموز، والعادات والتقاليد، والأفكار الخاصة بمجتمع معين. معوقات التفاعل الثقافي هناك بعض العوامل التي تعوّق التفاعل الثقافي بين الشعوب، وتجعل من أمر التأثر بينها محدوداً، بل يكاد يظل مركوناً لفترةٍ طويلة من الزمن، ومن تلك العوامل: وجود ثقافة غير قابلة للتطوّر، وغير مستعدة لفتح أبوابها أمام التواصل؛ فكيف لشعب يبحث عن التطور، أن يتفاعل مع ثقافة وقناعات ثابتة، وخير مثال على ذلك الشعوب التي ما زالت مُصرّة على العيش البدائيّ، على الرغم من التطور الهائل الحاصل حولها، وقدرتها على الوصول إليه، ولا نقصد بالعيش البدائيّ هنا الحفاظ على بعض المظاهر الأصيلة من تراث الشعوب. :الميسرين

:المكان :المدة
:موضوع :وصف المداخلة
.لا يوجد حاليُا أي وصف. إذا كنت أحد المتحدثين في هذه الجلسة، إضاف رجاءً بضعة أسطر لشرح الموضوعات والدورة والمواد التي يجب إحضارها والمعرفة المطلوبة لهذه الجلسة.
:الكلمات الدالة
:مسودة
:المخرجات المنتظرة
لا يوجد حاليُا أي وصف. إذا كنت أحد المتحدثين في هذه الجلسة، إضاف رجاءً بضعة أسطر لشرح الموضوعات والدورة والمواد التي يجب إحضارها والمعرفة المطلوبة لهذه الجلسة.


المهتمين بالعرض التقديمي edit

(سجل أدناه واطرح أسئلتك الآن على منظم الجلسة)

  • ...دور الإمارات كشريك أساسي في دعم جهود السلام والتسامح دوليًا

تعتبر دولة الإمارات شريكاً أساسياً في اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز، وأصبحت عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة.

وتحتضن الدولة عدة كنائس ومعابد تتيح للأفراد ممارسة شعائرهم الدينية، ولدى الدولة مبادرات دولية عدة ترسخ الأمن والسلم العالمي، وتحقق العيش الكريم للجميع.

ومن الأمثلة العملية لروح التسامح التي تتمتع بها دولة الإمارات، توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاق اسم مريم أم عيسى "عليهما السلام" على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقه المشرف وذلك ترسيخا للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات والتي حثنا عليها ديننا الحنيف والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية.

ومن أبرز الجوائز في هذا المجال جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمية، التي تنطلق من التعاليم الإسلامية السمحة، وتتجلى فيها معاني التسامح والاعتدال، فضلاً عن دورها في خلق قنوات للتواصل مع الشعوب كافة، تعزيزاً للعلاقات الدولية، وتحقيقاً للسلام العالمي.

تاريخٌ من المحبة والوئام < على نهج زايد > خلّد التاريخ حكمة الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حباه الله عزّ وجل فكرًا عميقًا ورؤية ثاقبة وقلبًا كبيرًا، استطاع بهم – بفضل الله - توحيد أبناء الإمارات السبع ليؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، والارتقاء بأبنائها خلال وقت قياسي. كما سعى، طيب الله ثراه، إلى ترسيخ قيم الإسلام الحنيف والعادات العربية الأصيلة، فجعل قيم العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر منهاجًا للحياة ومبدأ للعيش الكريم ليجعل من الإمارات وطنًا للتسامح ومنارة للتعايش والمحبة. كانت وما زالت دولة الإمارات العربية المتحدة مثالًا للتعايش والتسامح، بفضل سياستها القائمة على قيم التسامح والوسطية والاعتدال واحترام الآخر. فقيم التسامح والتعايش بين الأعراق، واحترام مختلف المعتقدات والديانات، من القيم المتأصلة في عمق تاريخ الإمارات - أرض السلام والتسامح الديني - حيث يعيش الجميع بوئام وتناغم وتعايش سلمي فيما بينهم، رغم اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، كل ذلك وسط تقدير القيادة الرشيدة لكل مقيم على أرض الإمارات، وهو تقدير لا يرتبط بلون أو دين أو عرق أو هوية، فالإمارات هي الوطن الذي يوفر للجميع دفء العيش في أرض المحبة والسلام.